في ظل الأوضاع السياسية المعقدة في الشرق الأوسط، برزت مصر كلاعب رئيسي في محاولة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث أشاد الإعلامي إبراهيم عبد الجواد بالدور المحوري الذي لعبته البلاد في تحقيق وقف إطلاق النار، حسب ما ورد في تقرير موقع الدقهلية نيوز.
مصر وجه سياسي بارز في اتفاق وقف الحرب على غزة
تحدث الإعلامي إبراهيم عبد الجواد في برنامج ملعب أون عبر شاشة On sport عن نجاح مصر في إيقاف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معبراً عن اعتزازه بأن مصر تستحق لقب “كأس العالم في السياسة” لما قدمته من جهود دبلوماسية حثيثة توقف نزيف القتال وتعيد الأمل للفلسطينيين، كما أشاد بالدور الحاسم الذي قام به جهاز المخابرات العامة المصري بقيادة اللواء حسن رشاد تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع تنظيم محكم وحماية مكثفة لجميع الوفود المشاركة في اتفاق السلام في شرم الشيخ.
كيف دعم المواطنون الفلسطينيون جهود مصر؟
على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها مصر داخلياً وخارجياً، إلا أن عبد الجواد أبرز كيف كانت القاهرة تلعب دوراً حكيماً في الغرف المغلقة، رافضاً الشائعات التي حاولت التشكيك في مواقف مصر الثابتة من القضية الفلسطينية، مؤكداً أن التاريخ يشهد على براعة مصر في هذا المسار عبر الزمن، وهو ما تؤكده ردود فعل الجماهير في غزة التي خرجت إلى الشوارع فرحةً بوقف إطلاق النار، مرددةً هتافات شكر للرئيس عبد الفتاح السيسي والجيش المصري على جهودهم الكبيرة، إذ ملأت التكبيرات والأناشيد أجواء خان يونس وأجزاء واسعة من القطاع.
الاحتفالات الشعبية وانعكاسات الاتفاق
شهد قطاع غزة أجواء احتفالية عارمة بعد تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار، حيث احتشد المواطنون في الشوارع للاحتفال بانتهاء الحرب التي دامت عامين، معبرين عن الشكر الخاص لمصر وجهازها الأمني والحكومي لدورها في حماية الفلسطينيين ووقف النزاع المسلح، كما رددوا هتافات “تحيا مصر”، معبّرين عن الرجل الذي تصدى للمواقف الصعبة بحكمة ومحبة، وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أتت جهوده في لحظة حاسمة تلاقى فيها دعم الشعوب والأطراف الإقليمية والدولية.
ماذا عن ردود الأفعال في الجانب الإسرائيلي؟
في الجانب الإسرائيلي، تجمع أعداد كبيرة في تل أبيب احتفالاً بإعلان وقف إطلاق النار، حاملين الأعلام الأمريكية وأسماء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي لعب دوراً ديبلوماسياً معترفاً به في تسهيل التوصل إلى الاتفاق، ما يعكس الاهتمام الدولي والإقليمي بهذه التسوية التي ترعاها مصر.
يشكل هذا الاتفاق إنجازاً دبلوماسياً بارزاً لمصر التي نجحت في توظيف موقعها السياسي والإقليمي كوسيط رئيسي عادل وشجاع، مما يعزز من مكانتها على الساحة الدولية ويكرس دورها في دعم السلام والاستقرار في المنطقة، وهو ما شدد عليه الإعلامي إبراهيم عبد الجواد في تصريحاته للموقع الدقهلية نيوز، مشيداً بكل جهود القيادة المصرية وجهود أفراد الجيش والمخابرات الذين عملوا بلا كلل لتحقيق هذا الإنجاز الإنساني والسياسي الكبير.
