تحل اليوم ذكرى رحيل محمد حازم، نجم نادي الإسماعيلي السابق الذي انتقل إلى جوار ربه في 11 نوفمبر 1986 عن عمر يناهز 26 عامًا إثر حادث مأساوي، حيث يحتفل محبو كرة القدم بهذه الذكرى عبر موقع الدقهلية نيوز لاستذكار مسيرته الكروية وأسرار عشقه للفنانة الراحلة شادية.
محمد حازم وإخلاصه لنادي الإسماعيلي
كان محمد حازم من أبرز نجوم نادي الإسماعيلي في السبعينيات والثمانينيات، ولد عام 1960، وتميز بإخلاصه وانتمائه الكبير للدراويش، إذ رفض العروض المغرية من الأهلي والزمالك، رغم حث الجيران والعائلة له على الانضمام إلى أحدهما، لأنه كان يحمل حبًا خاصًا للإسماعيلي، وبدأ رحلته في كرة القدم عبر شوارع شبرا، مما يعكس جذوره المتواضعة وعشقه الحقيقي للفريق.
قصة أمنيته بلقاء شادية
تجلت شخصية محمد حازم في تفاصيل لقائه المصيري حين كان فريق الإسماعيلي يلتقي الزمالك في مباراة رسمت تاريخًا خاصًا له، انتهت بفوز الزمالك بهدفين مقابل هدف، حيث سجل حازم هدف الفريق بعد أن أضاع ركلتي جزاء، ورغم ذلك، كانت الجماهير تهتف له حبًا وإعجابًا بأدائه، ولفت هذا الأنظار حيث حضر اللقاء أحد الأمراء السعوديين، الذي أراد تعزية اللاعب ومكافأته، فسأله عما يتمنى كهدية فكانت إجابته مفاجئة: حلمه الوحيد هو لقاء الفنانة شادية.
تحقيق الحلم مع الفنانة الراحلة شادية
قُدّر لمحمد حازم أن يحظى بتحقيق أمنيته، فعبر تعارف مدير أعمال الأمير السعودي المدعو لحفل الفنانة شادية في أحد فنادق القاهرة، حيث كانت تعرض مسرحية ريا وسكينة ضمن توقيع بروتوكول لعرضها في إحدى دول الخليج، تم اصطحاب حازم لحضور الحفل والمسرحية، وبالرغم من تردده بسبب حزنه على خسارة فريقه، تقبل الدعوة في النهاية، والتقى وقتها الفنانة الراحلة شادية، وتم التصوير والكلام معها، وبهذا اللقاء أعلن حازم أنه لم يعد يرغب في هدية أخرى، مما يبرز عمق حبه وإعجابه بها.
تظل قصة محمد حازم بمثابة نموذج لا يتكرر عن الولاء والتفاني، حيث اختار ناديه على عروض كبار الأندية، وسعى لتحقيق أمنية شخصية بعيدة عن المال، عبر لقاء فنانة أحبها، وحفظ التاريخ تفاصيل حياته بحلوها ومرها، ما يجعل ذكراه حيّة في قلوب مشجعي الإسماعيلي والرياضة المصرية عبر موقع الدقهلية نيوز.