تمسك البلجيكي يانيك فيريرا المدير الفني السابق لنادي الزمالك بحقوقه المالية كاملة دون تنازل، مما أثار جدلاً حول مستحقاته عقب فسخ عقده مع الفريق، حيث تكشف التفاصيل عن أسباب تمسكه ومطالباته المالية، بحسب ما أعلنته مصادر داخل النادي لموقع الدقهلية نيوز.
يُصر يانيك فيريرا على الحصول على كامل مبلغ الشرط الجزائي المنصوص عليه ضمن عقده مع الزمالك، ويرفض أي تسوية ودية أو تخفيض في المبلغ المطلوب، وذلك بسبب الأثر السلبي الذي شعر به بعد فصله في هذا التوقيت من الموسم حيث يمنعه ذلك من تولي تدريب أي فريق آخر حتى نهاية الموسم الحالي، فبينما تعتبر هذه الحالة خسارة مهنية بالنسبة له، يدفعه ذلك لأن يطالب بحقوقه كاملة.
قيمة الشرط الجزائي في عقد يانيك فيريرا
وفقًا لما كشفه مصدر مسئول داخل نادي الزمالك لموقع الدقهلية نيوز، لم يتضمن عقد فيريرا شرطًا جزائيًا محددًا بشكل صريح، بل نص العقد على أن يحصل أي طرف منهما على القيمة المتبقية من العقد في حال تم فسخ الاتفاق دون سبب قانوني، وهذا يمنح المدرب الحق المطلق بالحصول على المبلغ المتفق عليه كاملاً، لما تبقى من مدة عقده.
كما أوضح المصدر أن فيريرا يتقاضى راتبًا شهريًا يشمل جميع أعضاء جهازه المعاون يبلغ 55 ألف دولار، وقد تسلم ما يقرب من أربعة أشهر من مستحقاته المالية بالفعل، وبالتالي فإذا تم فسخ العقد من جانب نادي الزمالك، فإن المدرب يحق له المطالبة برواتب الأشهر الثمانية المتبقية، والتي تصل قيمتها إلى 440 ألف دولار كاملة، وهو المبلغ الذي يرفض التنازل عنه.
في الوقت الحالي، تسعى إدارة نادي الزمالك إلى التفاوض مع يانيك فيريرا من أجل الوصول إلى تسوية ودية تنهي الخصومة بشكل يرضي الطرفين، ويعيشان على إثرها التعاقد بالتراضي لتفادي دفع الشرط المالي كاملاً، رغم تمسك فيريرا بحقوقه كاملة وعدم استعداده لأي تنازل مالي.
يعد ملف الشرط الجزائي في عقد فيريرا قضية حساسة يؤكد الطرفان على ضرورة حسمها بشكل يضمن الحقوق القانونية لكل منهما، وفي هذا السياق، من المتوقع أن تستمر المفاوضات خلال الفترة المقبلة في ظل تمسك المدرب بمطالبه وحرص الزمالك على تقليل الخسائر المالية الناتجة عن فسخ العقد.
يأتي هذا الموقف في إطار المشهد العام للكرة المصرية حيث تشهد عقود المدربين تغييرات متكررة ومفاوضات مالية حادة، مما يجعل قضايا مثل الشرط الجزائي تمثل نقطة رئيسية للخلاف بين الأندية والمدربين، وهو ما تؤكده تجربة فيريرا الأخيرة مع الزمالك.