تصاعدت الأزمة بين رابطة الأندية المحترفة والجهاز الفني للمنتخب المصري الرديف الذي يقوده حلمي طولان، وذلك بسبب خلافات متعلقة بتأجيل مباريات دوري الأندية استعدادًا لكأس العرب، حيث نفى الرابطة وجود أي اتفاق مسبق مع طولان حول هذا الموضوع. وتتناول مجلة الدقهلية نيوز تفاصيل هذا الخلاف وآثاره على تحضيرات المنتخب.
خلافات بين رابطة الأندية وحلمي طولان حول تأجيل المباريات
تشهد العلاقة بين رابطة الأندية المحترفة، والجهاز الفني للمنتخب الرديف بقيادة حلمي طولان توترًا كبيرًا، وذلك بعد نفي الرابطة حدوث أي اتفاق مع طولان بخصوص تأجيل مباريات نادي بيراميدز ضمن الدوري، حيث أكد مصدر مسؤول في الرابطة أن طولان لم يقدم أي برنامج رسمي للاستعداد ولم يتواصل معهم إلا عبر التصريحات الإعلامية، مما يعكس غياب التنسيق بين الطرفين.
،أشار المصدر أيضًا إلى محاولة رئيس اتحاد كرة القدم المصري، المهندس هاني أبو ريدة، التواصل مع رئيس رابطة الأندية أحمد دياب بهدف معالجة أزمة المنتخب الرديف، وهذا الأمر يدل على أن الأزمة لم تُحسم بشكل مسبق أو منسق بشكل متكامل،
،كما أبرز المصدر الفرق في أسلوب التعامل مع الجهاز الفني للمنتخب الأول بقيادة حسام حسن الذي تنسيق مع الرابطة والاتحاد لقبول جدول المباريات والمعسكرات الاستعدادية قبل بطولة كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم، بينما يقتصر تواصل حلمي طولان مع الرابطة على الإعلام فقط،
هل تأجيل مباريات الدوري ممكن في ظل التوتر الحالي؟
تحدى رابطة الأندية المحترفة فكرة تأجيل مباريات الدوري، مؤكدًا أن مواعيد الجدول المحددة سابقًا لا تسمح بإحداث أي تأجيلات لأنها تؤثر على انتهاء الدوري في منتصف مايو، وهو ما يعد ضروريًا لمنح منتخب مصر فترة راحة كافية قبل انطلاق كأس العالم، وهذا الموقف يعكس صعوبة تحقيق طلبات الجهاز الفني للمنتخب الرديف في الوقت الحالي، خصوصًا فيما يتعلق بمواعيد بطولة كأس العرب التي تبدأ في 2 ديسمبر.
ماذا قال حلمي طولان عن الأزمة مع رابطة الأندية؟
أعرب حلمي طولان عن غضبه من عدم التزام رابطة الأندية بما تم الاتفاق عليه مسبقًا بشأن خطة إعداد المنتخب الرديف، مؤكدًا أن ذلك يمثل إهانة للمنتخب الوطني، وأضاف أن الرابطة كانت قد وافقت في البداية على برنامجه الاستعدادي، لكنهم تراجعوا فجأة عن موافقتهم، وبدلاً من تسهيل الأمور وضعوا مباريات للأهلي والزمالك وبيراميدز والمصري يومي 25 و26 نوفمبر، وكأن المنتخب غير موجود،
،كما كشف طولان عن معاناته في تأمين ملاعب للتدريب، موضحًا أن الملاعب الفرعية لاستاد القاهرة مملوكة لرجال أعمال يمتلكون أندية في الدوري، وأنهم طالبوه بدفع مبالغ مالية مقابل استخدامها، وهذا الأمر دفعه إلى التساؤل عن كيفية مطالبة المنتخب الوطني بدفع تكاليف التدريب على ملاعب تخص بلاده، مشيرًا إلى أنه حاول التحدث مع المسؤولين ولم يتلق ردًا،
هل ينسحب حلمي طولان من تدريب المنتخب الرديف؟
اختتم حلمي طولان تصريحاته بتحذير قاطع رحيله عن تدريب المنتخب الرديف في حال لم تنفذ رابطة الأندية برنامجه قبل كأس العرب، موضحًا أنه غير مستعد للاستمرار في قيادة فريق تم إعداده ولم يتم تحقيق استقراره بسبب تدخلات الرابطة، ودعا كل من يستطيع تحمل هذه الظروف إلى أن يتولى المهمة بدلًا منه،
من خلال هذه التصريحات، يجد المشجعون والمسؤولون أنفسهم أمام أزمة حقيقية تهدد استعداد المنتخب الرديف، وتضع ضغوطًا إضافية على الهيئة المنظمة للبطولات، وفي انتظار الحلول والتوافق بين الأطراف كافة لضمان نجاح المشاركة المصرية في كأس العرب بنسختها القادمة.
