سيف زاهر.. تجربة المغرب في كرة القدم معجزة والضرورة ملحة للتنظيم

سيف زاهر.. تجربة المغرب في كرة القدم معجزة والضرورة ملحة للتنظيم

يعبّر الإعلامي الرياضي سيف زاهر في تصريحات حصرية لموقع الدقهلية نيوز عن إعجابه الكبير بالنجاح الذي حققه المنتخب المغربي بكأس العالم للشباب، مؤكداً أن ما يعيشه المغرب في مجال كرة القدم يعد إنجازاً تاريخياً يستحق التقدير، في حين يسلط الضوء على حاجة مصر الماسة إلى وضع خطة تنظيمية واضحة لتطوير كرة القدم الوطنية.

إنجاز المغرب في كرة القدم

يشدد سيف زاهر على أن الإنجاز الذي حققه المنتخب المغربي بفوزه بلقب كأس العالم للشباب عقب التفوق الكبير على منتخب الأرجنتين في المباراة النهائية كان نتيجة لعمل دؤوب واستراتيجية محكمة وقد وصف هذا الفوز بالإعجاز، موجهاً التهاني للشارع المغربي والاتحاد المغربي لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع على هذا الإنجاز اللافت في مونديال تشيلي.

كيف يمكن لمصر تطوير كرة القدم؟

يشير زاهر إلى أن مصر تتحرك ببطء في تطوير كرة القدم مقارنة بتقدم المغرب، ويؤكد أهمية وجود مشروع طموح يمتد لعشر سنوات يُعرض على الرأي العام من قبل هاني أبو ريدة، مشدداً على ضرورة التركيز على تأسيس قاعدة قوية للناشئين، معتبراً أن الحلول المؤقتة لن تقود إلى تطور ملموس، ويذكر أن المغرب يعمل على تجهيز جيل مواليد 2013 منذ الآن، وهذا النموذج يجب أن يحتذى به في مصر لإحداث نقلة نوعية.

ماذا عن المستوى التنظيمي في الأندية؟

في نقد حاد للوضع الجاري داخل الأندية المصرية، يؤكد زاهر أن المنافسات الحالية لا تعكس المستوى الحقيقي لكرة القدم في قطاع الناشئين، مستشهداً بمباراة بين الأهلي وبيراميدز استغرقت 5 دقائق فقط من اللعب الجيد قبل أن تتوقف لأكثر من ساعة بسبب خلافات إدارية، وهو أمر غير مقبول ويُعيق نشأة جيل قادر على المنافسة العالمية.

هل هناك حلول لتحسين الأوضاع؟

يوضح الإعلامي أن مصر تمتلك كافة الإمكانيات والموارد البشرية لتطوير كرة القدم لكنها تفتقر للتنظيم، ويؤكد أن مسؤولية الإصلاح تقع بشكل رئيسي على عاتق إدارات الأندية، محذراً من أن استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى المزيد من الضرر للعبة الوطنية، وخاصة في ظل النجاحات التي يحققها المغرب، والتي تجعل الفارق بين البلدين أكثر وضوحاً.

لماذا يجب على مصر التعلم من تجربة المغرب؟

يشير سيف زاهر إلى أن المغرب لم يصل لهذا الإنجاز بين ليلة وضحاها، بل من خلال عمل منهجي طويل يمتد لسنوات، خصوصاً من خلال بناء فرق قوية للشباب والناشئين، ويصف نجاح المغرب بأنه نموذج يحتذى به إذا أرادت مصر استعادة مكانتها القارية والعالمية في كرة القدم، مؤكداً ضرورة التعاون الكامل بين اتحاد الكرة والأندية والإعلام لتحقيق هذه الأهداف الطموحة.

يأتي هذا التقييم من زاهر في وقت هام يتزامن مع فوز المغرب بكأس العالم للشباب، ويرى أن ما حدث من اضطرابات داخل البطولة المحلية بمصر بعد هذا الانتصار يعكس الفجوة التنظيمية التي تحتاج إلى رعاية فورية، ويختم حديثه بنداء لكل المعنيين للوقوف على أرض الواقع والعمل معاً من أجل مستقبل أفضل للكرة المصرية.

مُقترحات خاصة لك