يشهد نادي الأهلي تغيرات واضحة في استراتيجيته تجاه دعم قطاع الناشئين، حيث أشار ضياء السيد، مدرب منتخب مصر السابق، إلى أهمية تجهيز جيل جديد من اللاعبين الشباب ومنحهم الفرصة لتطوير مهاراتهم، وذلك في تصريحات حصرية لموقع الدقهلية نيوز، مؤكدًا على دور عبد الحفيظ وإدارة النادي في هذه المرحلة المهمة،
شهدت الفترة الأخيرة تألقًا لافتًا لعدد من لاعبي الناشئين في الأهلي مثل حمزة عبدالكريم وبلال عطية، مما دفع ضياء السيد إلى التأكيد على ضرورة استثمار هذه المواهب وتوفير الفرص لهم، حيث أوضح خلال حديثه في برنامج “نمبر وان” الذي يقدمه الإعلامي محمد شبانة على قناة CBC، أن مستوى النجوم الكبار في الفريق الأول لا يعكس أداءً ثابتًا في آخر مباراتين، وهذا يستدعي تعزيز الفريق بالشباب الجادين ليكونوا بديلًا قوياً في المستقبل،
أكد ضياء السيد أن المشاركة المبكرة للاعبين الصغار مع الفريق الأول قد تحمل مخاطر إذا لم يكن الأبطال الأكبر في أفضل حالهم، مما قد يؤدي إلى احتراقهم مبكرًا، مشيرًا إلى تجربة محمد عبدالله الذي حصل على فرص متعددة مع المدرب كولر وأصبح لاعبًا يعتمد عليه، ويبرز نموه كمثال إيجابي على السياسة الجديدة التي يسعى الأهلي لتطبيقها،
حمزة وبلال يمتلكان موهبة كبيرة
يرى ضياء السيد أن الثنائي حمزة وبلال يمتلكان إمكانيات فنية عالية ويستحقان الدعم الكامل من قبل إدارة الأهلي، مشددًا على ضرورة الاعتماد عليهما في المرحلة المقبلة ليشكلا النسخة الثانية القادرة على تعويض غياب النجوم الكبار، ويؤكد أن إعطاءهم الفرص الكافية سيجعلهم لاعبَين جاهزين دائمًا لتقديم الأداء المطلوب مع الفريق الأول،
السياسة الجديدة لأهلي الناشئين ودور الإدارة
يشير ضياء السيد إلى تحول مهم في طريقة تعامل الأهلي مع قطاع الناشئين، حيث بدأت الإدارة بتنفيذ سياسة جديدة ترتكز على تجهيز جيل قوي من اللاعبين الشباب، وهي خطوة مختلفة عن السنوات الماضية، ويشير إلى أن وجود سيد عبدالحفيظ في المسؤوليات الإدارية يشكل فارقًا إيجابيًا في الملف، مع خبرة ياسين منصور في الأكاديميات والإيمان بقدرات الناشئين، مما يعزز فرص نجاح هذه السياسة الجديدة في بناء فريق ينافس على المدى الطويل،
تنتظره مرحلة جديدة من دعم وتطوير المواهب الشابة داخل النادي الأهلي، وهذه الخطوة لن تكتمل إلا بتضافر جهود الإدارة الفنية والإدارية، من أجل تحقيق الاستقرار الرياضي وتقديم فريق قوي قادر على المنافسة في جميع البطولات، وبالتالي فإن سياسة تثبيت اللاعبين الشباب تحت قيادة خبراء مثل عبدالحفيظ هي الخطوة التي سيعتمد عليها النادي لتجديد دماء الفريق والحفاظ على المنافسة القوية،
يأتي هذا التطور في ظل اهتمام متزايد من قبل الأندية الكبرى في مصر بالأكاديميات والناشئين، وهو ما يجعل الأهلي في موقع جيد من حيث التأهيل والتجهيز، مع التركيز على نظام تدريبي ومتابعة مستمرة تضمن بروز اللاعبين وتحقيق النجاح على المستويين المحلي والقاري، وهذا كله من خلال رؤية واضحة يرسمها القائمون على النادي حالياً عبر استراتيجية متكاملة لدعم الجيل الجديد وتوفير بيئة احترافية لهم، مما يفتح آفاقًا واسعة لمستقبل مشرق يعزز مكانة الأهلي في كرة القدم المصرية.