يُشكل هاني مصطفى أحد أبرز نجوم كرة القدم في تاريخ النادي الأهلي والمنتخب المصري، وُلد في 27 أكتوبر 1947 في منطقة شبرا، وبدأ مسيرته الكروية عام 1961 مع فريق الناشئين بالأهلي، وتعرضت مسيرته لتحديات كبيرة عقب توقف النشاط الرياضي في أعقاب نكسة 1967. يستعرض موقع الدقهلية نيوز في هذا المقال قصة طلب نادي الإسماعيلي استعارة هاني مصطفى من الأهلي، ودوره المحوري في تحقيق الإنجازات القارية.
طلب الإسماعيلي استعارة هاني مصطفى بعد نكسة 1967 وكانت هناك أسباب عدة وراء هذا الطلب، حيث توقفت الفعاليات الرياضية رسمياً بعد النكسة مما أثر على جاهزية الأندية ولاعبيها، أضاف لذلك رغبة الإسماعيلي في تعزيز صفوفه استعدادًا لخوض بطولة أفريقيا للأندية الأبطال عام 1969، وعليه توجه النادي لطلب استعارة هاني مصطفى من الأهلي الذي وافق بسرعة على هذا الطلب، وبالفعل لُعب هاني دورًا رئيسيًا في قيادة الإسماعيلي للفوز بلقب البطولة في تلك السنة، مما كان نقطة مضيئة في مسيرته الكروية.
ساهم هاني مصطفى في تعزيز وضع كرة القدم المصرية ليس كلاعب فقط، بل امتدت مسيرته إلى مجال التدريب والإدارة، حيث أعلن اعتزاله اللعب عام 1976، ثم تولى تدريب منتخب الشباب وقاده للتأهل إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عامًا المقامة في أستراليا عام 1981، كما عمل كمدرب عام لمنتخب مصر عام 1988 إلى جانب الراحل فؤاد صدقي، وشغل منصب مدير الكرة في النادي الأهلي في الثمانينات، قبل أن يكرس نفسه للعمل كمحاضر في الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف” لسنوات عديدة.
برحيل هاني مصطفى في 7 مايو 2023 بعد صراع مع المرض، ترك خلفه إرثًا مميزًا في تاريخ الكرة المصرية، فقد عرف دائمًا بشغفه وإخلاصه للعبة، وهو مصدر إلهام للأجيال الجديدة، وظل اسمه مرتبطًا بالمراحل الهامة في تاريخ الرياضة المصرية، ويعتبر دوره في دعم الإسماعيلي عام 1969 مثالًا على الروح الرياضية والتعاون بين الأندية التي تعود بنفع على الكرة الوطنية بأكملها.
