منتخب مصر للناشئين يستعد لخوض غمار منافسات كأس العالم تحت 17 عامًا التي ستنطلق في قطر نوفمبر 2025، في رحلة جديدة يسعى خلالها الفريق المصري لإثبات وجوده على الساحة العالمية بعد سلسلة من المشاركات المتفاوتة عبر التاريخ، ويأتي ذلك وسط متابعة جماهيرية حثيثة وتطلعات كبيرة لمستقبل مشرق، كما أوردت “الدقهلية نيوز”.
بداية الرحلة والمشاركات الأولى
شهد المنتخب المصري للناشئين انطلاقته العالمية الأولى في كأس العالم عام 1985، وكانت البداية صعبة إذ لم يتمكن الفريق من العبور إلى ما بعد دور المجموعات، كذلك حدث ذلك في نسخة 1987 التي شهدت فوزًا واحدًا فقط، بينما فشل في التأهل لنسختي 1989 و1991، ما يعكس التحديات التي واجهت الكرة المصرية في تلك المرحلة.
إنجاز 1997 والظهور البارز
يمكن اعتبار نسخة 1997 التي احتضنتها مصر نقطة تحوّل تاريخية للفراعنة الصغار، حيث قدم المنتخب أداءً مشرفًا أهلّه للوصول إلى ربع النهائي بعد تحقيق فوز واحد وتعادلين وهزيمة في أربع مباريات، مع تسجيل ستة أهداف واستقبال نفس العدد، وقد أثبت خلالها أن كرة القدم المصرية على مستوى الناشئين قادرة على المنافسة والتميز.
الفترات الصعبة والغيابات المتكررة
على الرغم من النجاح الملحوظ في 1997، واجه المنتخب المصري تراجعًا كبيرًا في المواسم اللاحقة، حيث غاب عن معظم نسخ البطولة أو انسحب لأسباب إدارية وفنية متعددة في 1999، 2001، 2011، و2021، أما باقي المحاولات في 2003، 2005، و2007 فقد باءت بالفشل في الوصول إلى المراحل النهائية، مما أثر على مسيرة الفريق.
النتائج والتطلعات في الألفية الجديدة
عانى منتخب مصر للناشئين في الألفية الجديدة من نتائج محدودة، حيث اقتصرت مشاركاته على محاولات غير مكتملة للتأهل، مع غياب واضح عن المستويات القارية والدولية، وهو ما يجعل جماهير الكرة المصرية تترقب بفارغ الصبر النسخة المقبلة في قطر لعام 2025، على أمل أن يعيد هذا الجيل الشبابي الفاعلية والتميز إلى المشهد العالمي.
الدعم الفني والإداري والتطلعات المستقبلية
تحظى منتخبات المراحل السنية في مصر برعاية ودعم من الاتحاد المصري لكرة القدم، الذي يعتبرها الركيزة الأساسية لتطوير الكرة وتعزيز مكانتها، ومن هذا المنطلق دخل منتخب مصر تحت 17 سنة كأس العالم للناشئين في قطر بطموحات كبيرة لإعادة كتابة قصة نجاح جديدة تضاف إلى سجل الفراعنة في هذه البطولة العالمية، مع أبصار الجماهير المعلقة على الأداء والطموحات.
من خلال هذه الرحلة التاريخية، تظهر أهمية ترسيخ أسس التدريب وتطوير المواهب الشابة لضمان مستقبل مشرق للكرة المصرية، ولاشك أن تضافر الجهود الفنية والإدارية سيظل العامل الحاسم في تحقيق أهداف المنتخب وتحقيق إنجازات ترفع اسم مصر عاليًا على الساحتين الإقليمية والدولية.