استعدادات الدقهلية لتوديع سلطان القراء الشيخ السيد سعيد في جنازة مهيبة

وفاة الشيخ السيد سعيد، الخبر الذي أثّر في محافظة الدقهلية بشكل كبير، حيث فقدت واحدة من أبرز قامات تلاوة القرآن الكريم التي أحبها الناس في مصر والعالم الإسلامي، وحرص موقع الدقهلية نيوز على تقديم التفاصيل الكاملة حول هذا الحدث الجلل، وتوضيح ملابساته وردود الأفعال الواسعة عليه من المسؤولين والشعب.

تفاصيل وفاة سلطان القراء الشيخ السيد سعيد

سيطرت وفاة الشيخ السيد سعيد، المشهور بلقب سلطان القراء، على مشاعر الحزن والأسى في محافظة الدقهلية، إذ تستعد القرية لتنظيم جنازة حاشدة للشيخ عقب الانتهاء من صلاة الظهر اليوم الأحد 25-6-2025، وينتظر أهالي ميت مرجا سلسيل، التابعة لمركز الجمالية، وصول جثمان الشيخ إلى مسقط رأسه لإلقاء عليه نظرة الوداع الأخيرة.

رعاية الدولة واهتمام المسؤولين بحالة الشيخ السيد سعيد

نعت رموز الدولة المصرية، وعلى رأسهم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، الشيخ الراحل، حيث عبر عن حزنه الشديد عبر بيان رسمي نشر في الصفحة الرسمية لوزارة الأوقاف، كما بثت الوزارة تلاوات مختارة للشيخ طوال اليوم تكريمًا لمسيرته المميزة في خدمة القرآن الكريم.

من جانبه، أكد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، عبر بيان رسمي نشر على الصفحة الرسمية للمحافظة، تقديره لتاريخ سلطان القراء، مشيرًا إلى أن وفاة الشيخ السيد سعيد مثلت خسارة كبيرة لأبناء المحافظة ولمحبي القرآن الكريم في مصر، وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان يتابع بنفسه الحالة الصحية للشيخ منذ بدء معاناته مع مرض الفشل الكلوي، ووجه بتوفير كل سبل الرعاية الطبية له.

مشاعر الحزن والترابط بين أهل ميت مرجا سلسيل

عقب إعلان نبأ وفاة الشيخ السيد سعيد، سادت قرية ميت مرجا سلسيل حالة من الحداد الجماعي وتجمع الأهالي أمام منزل الفقيد مقدمين واجب العزاء، فيما بدأت الأسرة في التجهيز لاستقبال الجثمان، استعدادًا لأداء صلاة الجنازة اليوم وتشييعه إلى مثواه الأخير.

تجهيزات الجنازة وأوضاع الأسرة

أبلغت أسرة الشيخ السيد سعيد موقع الدقهلية نيوز بأنهم في انتظار وصول الجثمان برفقة نجله أسامة والذي عاد خصيصًا من المملكة العربية السعودية لحضور مراسم الجنازة، ومن المُقرر إقامة صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر اليوم الأحد 25-6-2025، بينما سيُقام سرادق العزاء يوم الإثنين 26-5-2025 مقابل منزل الفقيد بقرية ميت مرجا سلسيل.

توقف الشيخ السيد سعيد عن القراءة ومعاناته الصحية

الشيخ السيد سعيد قد ابتعد عن الساحة القرآنية منذ سنوات، إثر تعرضه لمضاعفات مرض الفشل الكلوي، حيث اضطر للانتظام في جلسات الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعيًا بمستشفى ناصر العسكري، ما دفع الدولة ووزارة الصحة لتقديم كافة أشكال الدعم والرعاية المستمرة، حيث كان يتم نقله بسيارات إسعاف مجهزة لإجراء التحاليل والفحوصات بشكل دوري للاطمئنان على حالته.

سر شهرة الشيخ السيد سعيد محلياً وعالمياً

في لقاء صحفي سابق مع موقع الدقهلية نيوز، أوضح الشيخ السيد سعيد أن شهرته الواسعة ترجع إلى تسجيله لسورة يوسف بأسلوبه المميز، حيث لاقت قراءته قبولاً كبيرًا من لجنة الاستماع للقراء بقيادة الشيخ محمود حافظ برانق، وأكد حينها أن تسجيل هذه السورة كان نقطة التحول الأبرز في مسيرته، خاصة بعد نجاح الشريط محلياً ثم عالمياً، وقدمت تسجيلاته الأخرى نجاحات مماثلة ساهمت في ترسيخ اسمه بين كبار قراء العالم الإسلامي.

كيف تم نقل الشيخ السيد سعيد وتقديم الرعاية له؟

1. تكليف وزارة الصحة بمتابعة حالته بشكل دائم، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.
2. نقل الشيخ إلى مستشفى ناصر العسكري عبر سيارة إسعاف مجهزة للمراقبة والعلاج المستمر.
3. إجراء جلسات الغسيل الكلوي ثلاث مرات أسبوعيًا.
4. تقديم الفحوصات الطبية والتحاليل بشكل دوري للاطمئنان على تطور حالته الصحية.

أبرز ردود الفعل على وفاة الشيخ السيد سعيد

• نعى الدكتور أسامة الأزهري الشيخ قائلاً: يعتبر الشيخ السيد سعيد علماً من أعلام تلاوة القرآن في مصر.
• عبرت محافظة الدقهلية وأبناء ميت مرجا سلسيل عن بالغ الحزن والتقدير لمسيرته.
• تجاوب الأهالي سريعًا عبر إقامة سرادق العزاء أمام منزل الشيخ فور انتشار خبر وفاته.
• اهتمت صفحات السوشيال ميديا ببث تلاوات وتسجيلات الشيخ تكريمًا له.

ما الذي ميّز الشيخ السيد سعيد عن غيره من القراء؟

• الأسلوب الخاص في تلاوة القرآن الكريم والذي اشتهر به محلياً ودولياً.
• تعلق الناس به وحبهم لتلاواته المؤثرة، خاصة في المناسبات الدينية.
• تمكنه من تحقيق انتشار واسع عبر تسجيلاته، رغم مرضه وانقطاعه عن القراءة في سنواته الأخيرة.
• تمتع برعاية ودعم الدولة المصرية طوال فترة مرضه.

يتجلى في وفاة الشيخ السيد سعيد حجم المحبة والتقدير الذي يكنه أهالي الدقهلية ومصر كلها لرجل أخلص في أداء رسالته القرآنية، وكان نموذجًا للالتزام والتفوق رغم ظروف المرض والمعاناة، وبهذا ترسخ اسمه في ذاكرة محبيه وطلابه ليبقى حيًا بينهم من خلال أثره المبارك.