إنقاذ شخص من إصابة قاتلة بالرقبة.. فريق طبي بمدينة أجا بالدقهلية يحقق إنجازاً جديداً

الإنجاز الطبي في مستشفى أجا، شهدت الأيام الماضية واقعة طبية مميزة بمحافظة الدقهلية استحوذت على اهتمام الوسط الطبي والإعلامي، حيث نجح فريق طبي في إنقاذ حياة شاب ثلاثيني كان على شفا الموت بعد تعرضه لإصابة خطيرة ونادرة في الرقبة، ما أكد جاهزية الكوادر الطبية لمواجهة أصعب الحالات في المستشفيات العامة، وقد سلط موقع الدقهلية نيوز الضوء على تفاصيل هذه القصة وملابساتها.

تفاصيل العملية الجراحية المعقدة لإنقاذ شاب بأجا

استقبل قسم الطوارئ بمستشفى أجا شابًا يبلغ من العمر 25 عامًا في حالة حرجة للغاية، حيث أظهرت الفحوصات وجود جرح قطعي عميق بالرقبة بلغ طوله 15 سم، وقد نتج عنه قطع كامل في عضلات الرقبة وبعض الأوردة، وقطع جزئي بالحلق والشرايين، وأضرار واضحة بالعصب الحائر، وتهتك في الضفيرة الشريانية الفقرية، بالإضافة إلى كسر بالفقرات العنقية وتهتك في أوتار وعضلات الساعد الأيسر.

وقد استدعى هذا المشهد اتخاذ قرار فوري بتدخل جراحي لإنقاذ حياة المصاب، حيث تم تنسيق الفرق الطبية من مختلف التخصصات بشكل عاجل وسريع، في ظل الاحتياج إلى تضافر الجهود لإنجاز هذا العمل الطبي المعقد.

الفريق الطبي المشارك وجهوده الاستثنائية

تكون الفريق من نخبة من أطباء جراحة الأوعية الدموية، وأخصائيي المخ والأعصاب، والجراحة العامة، والعظام، والأنف والأذن والحنجرة، وقد شارك في هذه العملية الدكتور محمد البرقي (استشاري جراحة الأوعية الدموية)، والدكتور محمود أبو ميه (مدرس مساعد المخ والأعصاب بجامعة الأزهر)، وأيضًا الدكتور أحمد طلحة (استشاري الجراحة العامة)، والدكتور محمد عجيب (استشاري جراحة العظام)، والدكتورة أسماء الجندي (أخصائية الأنف والأذن والحنجرة)، بالإضافة إلى الدكتور خالد سعد (أخصائي العظام)، والدكتور عبد الرحمن (طبيب مقيم جراحة)، وجميعهم عملوا تحت إشراف دقيق من الدكتور أشرف عمر (استشاري التخدير)، ودعم كبير من طاقم التمريض والفنيين بقيادة حسن الفرغلي، والممرضة دينا جمال، والفني أحمد العلاوي.

الخطوات التي تمت خلال العملية الجراحية

  1. استكشاف منطقة الرقبة والقصبة الهوائية والبلعوم والتأكد من أماكن الإصابات.
  2. ترقيع الشريان الفقري لتأمين وصول الدم ومنع النزيف المتواصل.
  3. توصيل العصب الحائر بعد إصابته للحفاظ على الحيوية العصبية.
  4. إيقاف النزيف من الأوردة والشرايين المتأثرة.
  5. إصلاح التمزقات العضلية والتعامل مع تهتك الأنسجة.
  6. إعادة توصيل أوتار الساعد في اليد اليسرى وتهذيب الأنسجة المصابة.
  7. تثبيت الفقرات العنقية التي تعرضت للكسر.

تصريحات مسئولي الصحة بالدقهلية حول الحدث

أكد الدكتور تامر مدكور، وكيل وزارة الصحة بالدقهلية، أن الإنجاز الذي تحقق في مستشفى أجا يجسد مدى الاستعداد العالي وكفاءة الكوادر الطبية بالمحافظة، مشيدًا بسرعة استجابة الفرق وتكامل العمل بين أقسام الطوارئ والعمليات بما ينعكس إيجابيًا على رعاية المرضى.

أما الدكتور أحمد البيلي، وكيل مديرية الصحة للطب العلاجي، فقد أشار إلى أن إجراء عملية بهذا القدر من التعقيد داخل أحد مستشفيات وزارة الصحة هو دليل واضح على التطور النوعي في مستوى تقديم الرعاية الصحية في الدقهلية، لافتًا إلى أن هذا النجاح يمثل نموذجًا للارتقاء بمستوى المستشفيات العامة والانتصار على التحديات الطبية الصعبة.

أهمية الجاهزية الطبية في إنقاذ حالات الطوارئ

تبرز هذه الواقعة حجم الجهود المبذولة لتطوير المنظومة الصحية في مصر، حيث أن الاستعداد الدائم لأقسام الطوارئ والتواجد المستمر للفريق الطبي المختص يسهم في إنقاذ الأرواح والتقليل من نسب المضاعفات الحرجة التي قد يتعرض لها المرضى في حالات الحوادث الخطيرة.

ما الذي يميز هذا الإنجاز الطبي؟

  • سرعة استجابة الطاقم الطبي.
  • تنسيق وتكامل العمل بين التخصصات المختلفة.
  • إجراء جراحة دقيقة ذات عدة مراحل متداخلة.
  • تعامل مع إصابات نادرة ومعقدة دفعة واحدة.
  • استعمال أحدث الأساليب الجراحية لتقليل المضاعفات.
  • إنقاذ حياة المريض بعد إصابة كانت تهدد حياته بنسبة كبيرة.

دور المستشفيات الحكومية في إنقاذ الحالات الحرجة

أثبتت مستشفيات وزارة الصحة، وخاصة في محافظة الدقهلية، قدرتها على دعم المرضى في أصعب الظروف، حيث أصبح بالإمكان إجراء عمليات معقدة وطارئة دون الحاجة لتحويل الحالات لمراكز متخصصة أو السفر لمسافات طويلة، وذلك بفضل دعم الأسرة الطبية وتطوير الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، كما جاء في تغطية موقع الدقهلية نيوز مهتمًا بكل تفصيلة لهذه التجربة المشرفة.

كيف يمكن تطوير الطوارئ في المستشفيات العامة؟

  1. توفير أجهزة ومعدات طبية حديثة ومتطورة باستمرار.
  2. تدريب الكوادر الطبية والتمريضية على أحدث البروتوكولات العالمية.
  3. تعزيز التعاون بين التخصصات الطبية المختلفة.
  4. وضع خطط طوارئ فعالة لتنسيق التدخل السريع.
  5. رفع قدرة المستشفيات على استيعاب جميع أنواع الإصابات، خاصة الحرجة منها.

إن ما تم تحقيقه، كما أشار إليه مسئولو الصحة بالدقهلية عبر الدقهلية نيوز، يُعد مثالاً حيًا على الطفرة النوعية للشأن الصحي في مصر وقدرة الفرق الطبية على صنع الفارق في حياة المواطنين.