حكم الإعدام على متهم قتل نجل شقيقه بمعاونة أبنائه بالدقهلية.. شاهد البث المباشر

الإعدام للمتهم بقتل نجل شقيقه بالدقهلية، شهدت قاعة محكمة جنايات المنصورة مؤخرًا صدور حكم نهائي بشأن واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة في محافظة الدقهلية، حيث تم تأييد حكم إعدام المتهم الذي ارتكب جريمة قتل نجل شقيقه بمساعدة أبنائه، وتوضح السطور التالية تفاصيل الجريمة وحيثيات الحكم وفقًا لما نشره موقع الدقهلية نيوز.

تفاصيل جريمة قتل في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية

جرت أحداث القضية في مركز السنبلاوين، بعدما أقدم المتهم فضل حامد عبد المقصود محمد، البالغ من العمر 68 عامًا، على قتل نجل شقيقه عمدًا مع سبق الإصرار، حيث شاركه في ارتكاب الجريمة اثنان من أبنائه، أحدهما كان هاربًا، وأسفر التحقيق عن حبسهما عشر سنوات، وتشير أوراق القضية إلى أن المتهمين تعمدوا قتل المجني عليه محمود عبد اللطيف حامد عبد المقصود، وبيتوا النية مسبقًا لاختيار الوقت والأدوات المناسبة.

حيثيات الحكم ودور المحكمة

اعتمدت محكمة الجنايات بدائرتها في المنصورة خلال جلستها الأخيرة على شهادات الشهود والأدلة التي تدين المتهمين، إذ أيدت المحكمة حكم الإعدام بحق فضل حامد عبد المقصود محمد، بينما صدر حكم بحبس اثنين من أبنائه (أحدهم هارب) لمدة عشر سنوات، استندت المحكمة بشكل أساسي إلى أقوال الشاهدة الأولى ضحى محمود عبد اللطيف حامد، البالغة من العمر 22 عامًا، والتي أكدت رؤيتها للواقعة واعترافها بتفاصيل الجريمة.

كيف تم تنفيذ الجريمة؟

تشير التحقيقات إلى أن المتهمين قاموا بتجهيز أسلحة بيضاء وتربصوا بالمجني عليه في دائرة مركز السنبلاوين في 20 يونيو 2024، وعندما حانت الفرصة، وجه المتهم الأول طعنة نافذة في الصدر مستخدمًا سكينًا، بينما كان ابناه حاضرين في مسرح الجريمة، وشاركاه بالتحريض والتشجيع على تنفيذ الجريمة، وقد جاءت شهادة الشاهدة الأولى لتؤكد أن والدها تلقى الطعنة مباشرة أمام أعينها، في وجود باقي المتهمين الذين رددوا عبارات تحث على القتل.

شهادات الشهود ودورها في تحقيق العدالة

اعتمدت المحكمة بشكل كبير على شهادة ضحى محمود عبد اللطيف حامد، والتي لعبت دورًا محوريًا في إثبات التهمة على المتهمين، حيث صرحت بأنها شاهدت بوضوح المتهم الأول يوجه طعنة قاتلة لوالدها، كما رصدت وجود المتهمين الثاني والثالث في مسرح الجريمة، وهما يرددان عبارات تشجع على ارتكاب الجريمة.

ما هي عقوبة القتل العمد مع سبق الإصرار في القانون المصري؟

ينص القانون المصري في حالات القتل العمد مع سبق الإصرار على عقوبات رادعة تصل إلى الإعدام، وتعتبر هذه الجريمة من أبشع الجرائم التي تجرمها القوانين، لما فيها من انتهاك خطير للنفس البشرية، وتراعي المحاكم في مثل هذه الجرائم الأبعاد النفسية والاجتماعية التي أدت إلى وقوع الحادث، ويُنظر إلى الأدلة وشهادات الشهود بعناية شديدة قبل النطق بالحكم.

أهم أسباب صدور حكم الإعدام وحبس المتهمين

اعتمد الحكم في هذه القضية على مجموعة من العوامل:

• وجود نية مبيتة مسبقًا لارتكاب الجريمة.
• استخدام أسلحة بيضاء كأداة للقتل.
• إشراك عدد من الأفراد في التنفيذ والتحريض.
• وجود شهادة شهود عيان على الواقعة.
• المطابقة بين الأدلة والتحقيقات والشهادات.

ردود أفعال الأهالي والرأي العام بعد صدور الحكم

انتشرت حالة من الارتياح بين أهالي المنصورة والسنبلاوين عقب صدور الحكم النهائي، حيث اعتبر الكثيرون أن الحكم يحقق العدالة ويبعث برسالة قوية بصرامة القانون في مواجهة الجرائم الخطيرة داخل العائلات، فيما لفت آخرون عبر موقع الدقهلية نيوز إلى أهمية استمرار التوعية الأسرية والتدخل الفوري عند تصاعد الخلافات لتجنب تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.

ما الدروس المستفادة من الواقعة؟

تسلط هذه الجريمة الضوء على خطورة النزاعات الأسرية وتحولها إلى عنف مأساوي أحيانًا، ويجب تعزيز دور المكاتب الأسرية ومبادرات التسامح بهدف احتواء الخلافات قبل تطورها إلى جريمة، كما تبرز أهمية شهادة الشهود وصلابة الأدلة أمام العدالة في تحقيق الردع وفرض القانون.

خطوات التقاضي في قضايا الجنايات المماثلة

1. تبدأ القضية بإبلاغ جهات التحقيق المختصة بواقعة مريبة أو جريمة.
2. يتم جمع الأدلة والمعاينات الميدانية من مكان الجريمة.
3. تقيد النيابة العامة الاتهام وترفق تحقيقاتها بالتقارير اللازمة.
4. تحال القضية إلى محكمة الجنايات المختصة حال توافر الأدلة الكافية.
5. تعقد جلسات الاستماع للشهود ومرافعات الدفاع والنيابة.
6. تصدر المحكمة حكمها وفق القوانين المعمول بها وبعد دراسة الأدلة والشهادات.

بهذا المقال الحصري من الدقهلية نيوز، تم تسليط الضوء بشكل مفصل على تفاصيل جريمة القتل العمد في السنبلاوين ورحلة القضية بين أروقة المحاكم حتى صدور الحكم النهائي وإعدام المتهم الرئيسي، مؤكدًا أهمية تثقيف المجتمع حول مخاطر التهاون في الخلافات الأسرية وتغليب لغة العقل على العنف.