خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة “الأولى”، أشار “القاضي” إلى وجود جسيمات فضائية وكويكبات تجوب الفضاء، تحاط بغبار وأتربة. حينما تقترب هذه الجسيمات من غلاف الجو الأرضي، يخترقها ذلك الغبار والأتربة، مما ينتج عنه ظهوراً مذهلاً لشهب مضيء في سماءنا. وبمجرد سقوطها إلى سطح الأرض، تختفي هذه الشهب تدريجياً، دون ترك أثر سلبي.
“القاضي” شرح أن هذه الظاهرة تعرف بزخات الشهب، وتأخذ اسمها من الجسم السماوي الذي تنبثق منه. تكرر هذه الزخات مرات عديدة خلال السنة، ممتدة لفترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع. ذروتها تكون في أيام معينة. ومن المتوقع أن يكون لدينا فرصة جديدة لمشاهدة هذه الظاهرة في أوائل شهر سبتمبر وشهر أكتوبر.
متحدثاً عن الضوء الذي يصاحب زخات الشهب، قال “القاضي” إن هذا الضوء ينبع من الاختلافات بين الأتربة والصخور المارة والغلاف الجوي، من حيث الشحنات والضغط والحرارة. تلك الاختلافات تسبب في إصدار هذا الضوء الساطع. وعندما تسافر تلك الأتربة مسافات طويلة، تعود إلى حالتها الأصلية وتتحول إلى تراب.
وأخيراً، أكد “القاضي” أن هذه الظاهرة تعتبر آمنة بشكل كامل، ولا تشكل أي خطورة على البيئة أو البشر. وذلك لأنه لا يمكن للشهب أن تسقط على الأرض كقطع صخرية، بل تعود إلى ما كانت عليه في الأصل كتراب. تضفي هذه الظاهرة الفلكية الرائعة سحراً خاصاً على سماء مصر، مثيرة إعجاب العديد من العلماء وعشاق الفلك.