أعلنت غرفة طوارئ شرق النيل بالسودان عن تسجيل 3 حالات وفاة بسبب الكوليرا وتسجيل 14 إصابة جديدة، وفقًا لما أوردته فضائية العربية.
وقد أكدت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق من يوم الثلاثاء أنها سجلت دخول 162 حالة إصابة بمرض الكوليرا إلى المستشفيات في ولاية القضارف الشرقية بالسودان وفي مناطق أخرى على الحدود مع إثيوبيا، وذلك وفقًا لما نقلته فضائية العربية.
وقد تلقت منظمة الصحة العالمية تقارير عن انتشار الكوليرا وحمى الضنك في شرق السودان، حيث تم تأكيد حوالي 80 حالة إصابة بالكوليرا وتوفي 10 أشخاص بسبب هذا المرض البكتيري الذي ينتقل عادة عبر المياه الملوثة والأغذية الملوثة.
وتأتي هذه التطورات في ظل إعلان نقابة الأطباء في السودان عن ارتفاع مقلق في حالات حمى الضنك والإسهال الحاد في البلاد. وقد أثرت الحروب والنزاعات في السودان بشكل كبير على البنية التحتية الصحية، حيث تم إغلاق نحو 100 مستشفى بسبب الحرب، وأدت هذه الظروف إلى ارتفاع مؤشرات الوفيات وانعدام الخدمات الصحية.
وحذرت نقابة الأطباء في بيان أصدرته أمس الاثنين من تفشي حمى الضنك في ولاية القضارف الواقعة على الحدود مع إثيوبيا، مشيرة إلى “انتشار كارثي لحمى الضنك في جميع أنحاء الولاية”، مما أسفر عن مئات الوفيات وآلاف الإصابات.
منذ بداية النزاع في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع، الذي تركز في العاصمة وإقليم دارفور غرب البلاد، أسفر النزاع عن وفاة نحو 7500 شخص، بما في ذلك 435 طفل على الأقل وفقًا للإحصائيات الرسمية، ومن المرجح أن يكون هذا العدد أقل بكثير من الوفيات الفعلية بسبب النزاع.
وتسبب النزاع أيضًا في نزوح حوالي 5 ملايين شخص داخل السودان أو إلى دول الجوار، مثل مصر وتشاد، وأدى إلى خروج 80% من مرافق القطاع الصحي في البلاد عن الخدمة.